على السطح الأملس لقلبي، كانت شوكة.كلما حاولت شدها للخارج -في عجالة- تثبتت. أغلقت بابًا على نفسي، وأخذتُ أخرجها على مهل. كانت الشوكة طرف شريط سينمائي طويل طويل فيه صور كثيرة كثيرة للذي مضى.كانت الشوكة طرف طريق طويل طويل..مبني لطريق بعيد بعيد فيه ما سار فيه القلب وحده عندما غفلتُ عنه.كانت الشوكة طرف خيط طويل طويل..أخذت أشد فيه وأشد وأشد..حتى عرفت أنه ملتحم بنسيج قلبي.فتركته.
فاجأني برد الصباح المشبع برطوبة المطر. تتنفس هواء نقيا كأنه يغسل رئتك وروحك بماء لطيف البرودة. اسير ببطء مستمتعا بكل خطوة. احاول ان اتأمل كل صورة وان استمع الى كل صوت حولي.
طفلا, كانت امي تحب هذا الشارع. تسير فيه دائما كلما نزلت هذه المنطقة. تشترى لنا آيس كريم من ثلاجة احد محلات الحلوانية بأوله. لم اقطع تلك العادة ابدا.
كانت دائماً تتوقف كثيراً وتشرد وتضيع منها الوصفة كلّها فورَ سماعِها: "افصِلي البياض عن الصفار"، وكأنّ هذه العمليّة كالمشيِ بديهيّة أو كأنّها من المعلوم في الطبيخ بالضرورة لا تحتاج إلى شروحٍ أو مُتون.
-" أريد أن أنتقم ،وأنا أجبن من الانتقام منكم ،وأقوى من مجرد الانتقام مني. أريدُ أن أنتقم من شئٍ يختصر كل القتلة،كل ما لم أفهمه في تحول القريبين ،كل الليالي التي نمتُ فيها بعد أن هدهدني الأمل بحكايا العودة بعد طول فراق . نفادِ صبر من أحببتُ،ونفاد صبر القصة على أبطالها.
لكني وإن رأيتك ،فلن أدورَ على عقبيّ وأولّي . سأتقدم على صدى (بوم.بوم.طاخ) التي تصدرها الطبلة التي جلست فوق قلبي المسكين الذي يلهثُ من ثقلها،فيدفع الدم بكلتا يديه (هه.هه) ،فأبدو مصفرة –ربما- محمرة الخدين-ربما- عادية-ربما- أرتجفُ كوجه الطبلة التي تباغتها العصا لتفرّ منها (بوم.طاخ.بوم.طاخ)!
لم تعرف كم مضى عليها و هي تجري.. كل ما أدركته أن أنفاسها تكاد تنقطع و أن قلبها يوشك أن يتوقف.. ا ا لم يكن هناك وقت للتذكر.. لم يكن هناك وقت للصراخ.. كانت يجب أن تجري و كفى.ا ا كانت عيناها مثبتتين على الأفق البعيد الذي يهتز و يرتج مع جريها المتواصل.. كانت تخاف أن تخذلها قدماها.. و لكن.. لم يكن هناك وقت للخوف.. ا ا كانت نحو تلك النقطة البعيدة في الأفق تجري كانت بلهاثها و شهقاتها تجري كانت بشعرها المشعث تجري . . و لو أنها توقفت للحظة..ا لرأت حولها آلاف البشر اللاهثين بشعورهم المشعثة يجرون نحوأحدى النقاط البعيدة في الأفق المهتز.. ا
خرج إلى الشارع و قد أفزعه ما سمع ، لا يمكن ان يكونَ الأمر صحيحاً. لا بد ان هناكَ خطأٌ ما في الأرقام، أو خلطٌ في الخطوط. (ألم يسمع عن زيادة الضغط على شركات المحمول و احتياج السوق لشركة ثالثة؟!) . لكن الصوتَ كان واضحاً! بالتأكيد كان هو الصوت...
قديمًا كنت اخلعُ لها سُترتي حينَ تمطرُ .. فتستاءُ من اعتباري اياها اضعفُ مِن نوة ِشِتاءٍ .. من قريبٍ كنتُ اتشبثُ بِسُترَتي مُحتَميا مِن زَخَاتِ " المَكَنسةِ " بينما تَنظُرُ هي لي شَذَرًا لأَنِي لا افهمُ معاملةََََ النِساء ..
كان جالساً في القطار في أكثر وضع يكرهه.. ظهره إلى المقعد ووجهه في عكس اتّجاه حركة القطار، كأنّه يتحدّى حركة الكون! يثبّت بصره على أشجار أمّ الشعور الباكية والتي يعشقها ويعشق السفر بالقطار بسببها، وضعه يصيبه بالدوار لكنّه يأبى-في عناد غريب غير مبرّر-أن يغلق عَيْنيَه ولو للحظة.
منتش ٍ لاني اقوى , اجمل , اكثر ثقافة و نفاقا و افضل اخلاقا من عامٍ مضى .. يلتف حولي اليوم آدميون .. في الحقيقه صرت انا اكثر ادميه .. او ربما انا الآدمي منذ البدايه و هم يتغيرون للأفضل ؟؟ .. الارجح انني فقدت آدميتي و انحدروا هم .. لا يهم ..
- لماذا لم نحدث قبل عشر سنواتٍ؟ - على ما أذكر، كنتُ أعاني طلاقاً عسيراً، بينما أنتَ، سعيداً، على أبواب زواج. - لا أذكر الأمر على هذا النّحو. - لا؟ - كنت أسأل نفسي أيّ حظٍ هذا الذي يجعلك حرّةً أخيراً، بينما أنا... مكبّلٌ... على أبواب زواج.